التـعـليـم الـذكـي وتطبيقاته في ظل الأزمات العالمية

نوع المستند : مقالات نظرية في مجال العلوم التربوية

المؤلف

أســتاذ تكنولوجيا التعليم والمعلومات المتفرغ بجامعة حلوان (رئيس قسم تكنولوجيا التعليم ووكيل الكلية لشئون التعليم والقائم بالعمادة - سابقاً)

المستخلص

تعددت الأزمات العالمية وأصبح مصطلح التعليم الطارئ عن بعد Emergency Remote Teaching (ERT) قريب للاستخدام، حتى بعد انتهاء ازمة كوفيد 19، بل أصبحت فترات الازمات والكوارث حاضرة، رغم ظن البعض إنه بعد انتهاء هذه الازمة، قد يهدأ الحال، وربما بعد الهدوء النسبي لحرب روسيا أوكرانيا، إلا أن الامر عاد مرة أخرى واقترب هذه المرة من مصر، خاصة مع زيادة اعداد اللاجئين عليها بسبب ما يحدث في الدول المجاورة، واخيراً مع تصاعد الازمة في قطاع غزة.
لذا كان هناك ضرورة ملحة لربط التطورات المتتالية التي يشهدها المجال التكنولوجي اليوم وما نتج عنه من انتشار واسع لتطبيقاته في مختلف المجالات والقطاعات بالعالم ، وقد انعكس ذلك على القطاع التعليمي حيث استعان هذا القطاع بتكنولوجيا الاتصال بشكل متزايد سعياً منه لمواكبة هذه التغيرات والتحولات داخل العملية التعليمية نظرا لكون هذه التكنولوجيا تعتبر من المتطلبات الضرورية في بناء مخرجاته، حتي يسهل على الخريج التوائم مع متطلبات عصر الرقمية والثورات الصناعية المتعاقبة، والعراقيل والمشاكل المصاحبة للازمات غير المتوقعة والتي بدأت منذ سنوات قليلة بالأزمات سالفة الذكر، واخيراً العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وهذا ما انعكس اثاره بالسلب على المنظومة التعليمية في محاولة لإدارة هذه الازمة ، مما دعا ذلك لضرورة الاستفادة من هذه التطبيقات الحديثة حتى تتمكن من إدارة الأزمات مهما اختلفت أنواعها.
لذا تتناول الورقة البحثية الحالية؛ الحديث عن تعدد الازمات والكوارث، وكيفية إيجاد الحلول المبتكرة للتعلم الطارئ الذكي من خلال أنسب التكنولوجيات المتمثلة في "انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، وأجهزة الاستشعار المدمجة.
ثم تنتقل الى التعريف بمفهوم انترنت الأشياء، ومميزاتها، واسهاماتها في التعليم في وقت الازمات، مع استعراض لعناصرها، وما يفرقها عن انترنت كل الأشياء، والتهديدات المصاحبة لها، ثم استعراض مختصر للذكاء الاصطناعي، وتطبيقاته في التعليم الطارئ، واستخداماته لأصحاب الهمم، مع ذكر امثلة لأشهر التطبيقات التي يمكن استخدامات وقت الازمات.
ثم تتطرق للحديث عن أجهزة الاستشعار المدمجة، بما تحتويه من أجهزة الاستشعار الذكية بالموجات فوق الصوتية، ومستشعر الدخان والغاز والكحول، وكذلك أنواع أجهزة الاستشعار الذكية في تصميم نظام إنترنت الأشياء المدمج، وتحديات أجهزة الاستشعار الذكية في الأنظمة المدمجة لإنترنت الأشياء، واهم الاتجاهات المستقبلية في تكنولوجيا الاستشعار لخدمة التعليم عبر الازمات، مع استعراض لمراحل توظيف ملصقات الاستشعار الذكية في تحليلات التعلم الطارئ، والعائد التربوي وقت الازمات لملصقات الاستشعار الذكي، واخيراً أهم الشركات الداعمة لملصقات الاستشعار الذكي في التعليم الطارئ.

الكلمات الرئيسية